يشرّفني أن أتولى إدارة المنتدى العربي للمدن الذكية، هذه المؤسسة الرائدة التي انطلقت من أمانة عمّان الكبرى عام 2007 تحت مظلة منظمة المدن العربية، لتحمل على عاتقها مهمة دعم المدن العربية في مسيرتها نحو التحول الرقمي وبناء مجتمعات حضرية ذكية ومستدامة.
إن المتغيرات المتسارعة في عالمنا اليوم - من التحول التكنولوجي العميق، وتحديات التغير المناخي، والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، إلى تطلعات المجتمعات نحو خدمات أكثر كفاءة وشفافية – تحتم علينا جميعاً أن نعمل بتكامل، وأن نُحسن توظيف أدوات التكنولوجيا والابتكار في تطوير مدننا وتعزيز جودة الحياة فيها.
في المنتدى العربي للمدن الذكية، نؤمن أن بناء مدن عربية ذكية لا يقتصر على التحول الرقمي فحسب، بل يشمل أيضاً ترسيخ مفاهيم الاستدامة، الشمول، والمرونة، عبر التخطيط المتكامل، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات المؤسسية والبشرية. ومن هذا المنطلق، سنواصل جهودنا في تمكين البلديات والمؤسسات العربية من خلال التدريب والتوعية والدعم الفني، وتطوير المؤشرات والمعايير التي تقيس التقدم في هذا المجال الحيوي.
كما نضع ضمن أولوياتنا تعزيز الشراكات الاستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي، والانفتاح على التجارب العالمية الناجحة، والعمل يداً بيد مع شركائنا في أمانة عمّان الكبرى ومنظمة المدن العربية، لترسيخ موقع المنتدى كمنصة عربية مرجعية للابتكار الحضري والتحول الذكي.