بداية أتشرف بانضمامي الى أسرة المنتدى العربي للمدن الذكية ، وادارة هذه المؤسسة الرائدة والمتميزة والتي تسعى بكل طموح الى مدينة عربية الكترونية ذكية.
نعلم جميعاً بأن المدن والبلديات العربية أصبحت اليوم تواجه مجموعة من التحديات الحرجة التي لم يعد بالإمكان الوقوف حيالها موقف المتفرج، وخاصة تلك المتعلقة بالتطورات الإدارية والمعلوماتية الحاصلة من حولها، كما أن الجميع أصبح يعي الإمكانيات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات وكيفية توظيفها وإستثمارها في مشاريع تنموية محلية مختلفة، حيث أن تسارع الأحداث وتنامي الإحتياجات وتنوعها وتغلغل التكنولوجيا في جميع مفاصل الحياة، أصبحت تفرض علينا إيجاد حلول سريعة تلبي إحتياجات المواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين، وتقديم خدمات ذكية تحقق رضاهم وتفوق توقعاتهم بكفاءة وفاعلية كبيرة.
فالعالم يعيش تغييرات جذرية من تزايد سكاني و تهديدات أمنية و عولمة اقتصادية وتقدم تكنولوجي وتنافس في الأسواق وسرعة في إتخاذ القرار، الأمر الذي يحث المدينة على مواكبة هذه التطورات، بل إستباقها من حيث التخطيط والتنبؤ عبر التحلي بمستلزمات ومفاتيح النجاح التي تجعل المدينة فضاء للتعايش الآمن والتقدم الإقتصادي وجودة الحياة وصديقاً للبيئة. وأصبح موضوع إندماج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أمراً ملحاً بل أصبح حاجة ضرورية في العمليات الأساسية للمدن التي تسعي للتحول الإلكتروني والذكي المستدام، من منطلق قدرة تكنولوجيا المعلومات أن تساعد في إنشاء مدن ذكية من خلال الإبتكار.
إننا في المنتدى العربي للمدن الذكية نشعر أن على عاتقنا مسؤولية تحتم علينا بذل كل ما نملك من طاقات وابداع لتمكيننا من مد جسور التواصل بين المدن والبلديات العربية والجمعيات والهيئات الإقليمية والعالمية لتحقيق رؤية منظمة المدن العربية و الأهداف الواردة في أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال العمل على تحقيق أهدافنا ومن خلال الإصرار على أن تبقى جميع النوافذ مشرعة والحوار متواصل والتجارب متبادلة مع الاستمرار بالابتكار والتجديد والمواكبة لأفضل التجارب العالمية وأن نكون سباقين فيها.