انطلاقا من إيماننا العميق بأهمية تكنولوجيا المعلومات وأثرها في دفع عجلة التقدم والإزدهار في المدن العربية الأعضاء، ونظراً لفهمنا الدقيق لتوجهات العالم نحو البيئة الرقمية التي تجعل العالم قريـة صغيرة، حرصت أمانة عمـّان على احتضان المنتدى العربي للمدن الذكية الذي يعتبر الجهاز التقني لمنظمة المدن العربية.
أصبح موضوع إندماج تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أمراً ملحاً بل أصبح حاجة ضرورية في العمليات الأساسية للمدن الذكية المستدامة، من منطلق قدرة تكنولوجيا المعلومات أن تساعد في إنشاء مدن ذكية من خلال الإبتكار وكذلك عبر إعادة تصميم العمليات القائمة، ويمكن أن يشمل ذلك تطبيقات، تكنولوجيات، وأنظمة جديدة للطاقة الذكية، والنقل الذكي والمباني الذكية، وإدارة المياه الذكية والحكومة الذكية.
كما وبإستطاعة تكنولوجيا المعلومات والإتصالات أن توفر نهجاً إستراتيجياً متكاملاً للإستدامة والذكاء في المدن الذكية المستدامة، وأن تجعل منها عوامل تمكينية أساسية في التنمية الحضرية ورعاية الإبتكار، ومن إيماننا كفريق عمل في المنتدى العربي للمدن الذكية بأن تكنولوجيا المعلومات والإتصالات تعمل كمحفز لتحقيق الركائز الثلاث للتنمية المستدامة ألا وهي النمو الإقتصادي والإدماج الإجتماعي والتوازن البيئي, ونظراً لوعينا للتوجهات العالمية نحو البيئة الرقمية والتحول نحو المدن الذكية،فإننا سنوجه كل الطاقات والجهود نحو تشاركية مؤسسية مع المدن والبلديات العربية، للسير معاً كفريق عمل واحد نحقق الغايات والطموحات ليعم الخير والفائدة على المدن العربية وساكنيها.
نعمل جاهدين ومن خلال الموقع الإلكتروني للمنتدى بتوفير المعارف والخبرات وقصص النجاح وكذلك المعايير العالمية والمؤشرات، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لكل مدينة عربية أن تعرض أفضل ممارساتها وتجاربها في مجال التحول الإلكتروني والذكي، لتكون مرجعية للمدن والبلديات الأخرى تعكس روح التشاركية ودورها في نقل العلم والعلوم والتكنولوجيا والإبتكار لتحقيق التنمية المستدامة في المدن العربية.